3 أخطاء شائعة فى التعامل مع الرضيع

تتأثر الأم بالشائع من العادات فى تعاملها مع الرضيع، وقد تقوم بعمل من شأنه الإضرار برضيعها من حيث لا تدري، ونحن نذكر هنا بعض هذه الأخطاء التى تقوم بها بعض الأمهات.
(1)
أولاً: استعمال الثلج لتخفيض حرارة الطفل
ارتفاع الحرارة لدى الطفل يعنى أن لديه التهابًا، ويكون أحد أسبابه الفيروسات والجراثيم أو الطفيليات. وارتفاع الحرارة هو أحد محفزات الجسم للمقاومة والدفاع ضد هذه المسببات خصوصًا الفيروسات والجراثيم. والحرارة الخفيفة لا تؤثر على الجسم فدرجة حرارة الجسم العادى تتراوح ما بين (36.5 إلى 37.5) درجة، لكن الحرارة العالية (39) فأعلى قد تنهك الطفل وتؤثر على صحته فلابد من التدخل لتخفيضها.
أما منافذ خروج الحرارة من الجسم فأهمها الجلد الذى يحتوى على مسام وغدد مفرزة، وهذه المسام والغدد تنشط لإخراج الحرارة إذا تراكمت أى زادت داخل الجسم كما يحدث فى حالة الالتهاب أو فى الصيف. إلا أنها تقفل وتمنع الحرارة من التسرب إلى الخارج إذا كانت درجة حرارة الجو منخفضة جدًا مثل الشتاء.. لكن إذا كانت سرعة إنتاج الحرارة داخل الجسم عالية فإن سرعة إخراج الحرارة الذاتى تكون أقل وبذلك تتراكم الحرارة وترتفع. وإذا أصبحت درجة حرارة الجسم عالية فلابد من التدخل لتخفيضها، وفى مثل هذه الحالات نتخذ الإجراءات التالية:
1- تنزع ملابس الطفل ما عدا الخفيف الواسع منها.
2- يوضع الطفل فى مكان غير مغلق وقابل للتهوية.
3- يعطى سوائل بكثرة لأن الجسم مع ارتفاع الحرارة يفقد سوائل كثيرة.
4- يعطى الطفل خافضنا للحرارة كل 4 إلى 8 ساعات خلال الـ 24 ساعة اللاحقة حتى ولو لم ترتفع حرارته بعد الجرعة الأولى.
5- أحيانًا لا تفيد الخطوات السابقة وتبقى الحرارة مرتفعة أو تكون حالة الطفل غير جيدة. فى مثل هذه الحالة يستعمل الماء لاستخراج الحرارة وذلك بطريقتين:
الأولى: استعمال كمادات الماء وتوضع على الصدر والرأس والبطن أو تلف بها الأطراف كالذراعين والساقين وتغير هذه الكمادات كل 5 دقائق. ومن الخطأ استعمال الثلج أو الماء البارد لخفض الحرارة، لأن الكمادات الباردة تجعل الجلد ينكمش مثلما يحدث فى الشتاء فتنغلق المسام المنفذة للحرارة وتقل الإفرازات المبردة للجسم. 
الثانية: وضع الطفل تحت الدش لمدة 15 دقيقة ما عدا رأسه وبعد ذلك ينشف ويلبس ملابس واسعة وخفيفة ويجب تجنب التيارات الهوائية وبالذات المكيف.
(2)
ثانيًا: تسخين زجاجات حليب الأطفال
ذكر تقرير للمجلة الطبية البريطانية أن تسخين زجاجات حليب الأطفال بوضعها فى ماء يغلى داخل إناء يزيد من مخاطر الإصابة بحروق فى الحلق والفم عند الأطفال الرضع. 
ونبه التقرير الذى يشجع الرضاعة وحليب الأمهات إلى أضرار التسخين بالميكرويف إذ إنه لا يسخن الحليب كله بصورة متساوية مما يضلل الأمهات ويتسبب فى حرائق الفم والحلق. وأكد التقرير أن حالات كثيرة من الحروق التى تصل إلى المستشفيات يكون سببها تسخين زجاجات الحليب.
(3)
ثالثًا: استعمال الكحل للطفل الرضيع
استعمال الكحل شائع فى المجتمع كأحد مستحضرات التجميل، وأغلبية أنواع الكحل تحتوى على مواد سامة هى مادة الرصاص.
واستعماله للكبار وعلى الجلد السليم لا يحدث أضرارًا لأنه لا ينفذ داخل الجسم. لكن استعماله فى مجتمعنا لا يقتصر على كونه كحلاً لعيون الكبار، بل يتعدى ذلك إلى استعماله للأطفال ككحل للعيون ومطهر للسرة المفرزة ومخفف لآلام الأسنان، وقد يكون أحد محتويات الأدوية الشعبية المستخدمة ضد الأوجاع وغير ذلك من الاستعمالات الخاطئة. 
والخطورة فى استعماله للمواليد هى أن يوضع على الأغشية مباشرة كالفم أو السرة أو العين ثم يمتص إلى داخل الجسم وبالذات مادة الرصاص السامة التى تترسب فى العديد من أعضاء الجسم وتسبب لها أضرارًا دائمة وبالذات الجهاز العصبى. وقد تبدأ أعراض التسمم على هيئة تشنجات أو تخلف عقلى لاحقًا.

وفاء سعداوي

شاركنا رأيك وكن جزءًا من مجتمعنا!

أحدث أقدم

نموذج الاتصال