ونحن
نستعد لمراسم انتماء ابنتي الوسطى (الزهراء) إلى ديوان المظلومين في الأرض- أستغفر
الله - أقصد المرحلة الابتدائية، وجدتني أكرر على مسامعها بعض الوصايا التي كنت
أكره سماعها، وزارتني ذكريات جميلة وأخرى مؤلمة عن هذه المرحلة، وأتذكر تحديدا بعض
الوصايا التي كانت الأمهات يوصين بها في الليلة السابقة ليوم الدراسة، وفي صبيحة
اليوم نفسه (ليعذرني أحبائي فسوف أكتب هذه العبارات بالعامية، لأن كتابتها بالفصحى
قد تقفدها نبرتها التي تعودناها) من هذه الوصايا:
الوصية
الأولى: " تقعد في الدكة الأولى "
(الدكة
دي مظلومة في الفصول كلها لدرجة تصعب على الواحد.)
الوصية
الثانية: " تنقل كل اللى يتكتب على السبورة "
(بس
الأستاذ مش بيدي فرصة للنقل، كمان أنا مش بعرف أكتب بسرعة لسه(
الوصية
الثالثة: "تاكل السندويتشات كلها، فيه واحد جبنة،
وواحد مربى، وواحد لانشون، اوعي تنساها "
(الجوعان مش بينسى يا ماما).
(الجوعان مش بينسى يا ماما).
الوصية
الرابعة: "اوعى العيال ياخدوا الكراريس منك "
( كأني رايح محطة مصر مش مدرسة للتعليم.)
( كأني رايح محطة مصر مش مدرسة للتعليم.)
الوصية
الخامسة: " الزمزمية في الشنطة والبراية في
المقلم
" (كله
تمام يا افندم)
الوصية
السادسة: " اوعى تشوط الطوب بالجزمة الجديدة " (نصيحة لا تنفذ أبدا)
الوصية
السابعة: " شوفت بابا بيحبك إزاي، جايب لك لبس
غالي، وكراريس كتير " (فاصل من المنّ والتفضل)
الوصية
الثامنة: "خلى بالك من دروسك علشان تبقى دكتورة
كبيرة وميبقاش حالك مايل زى أمك ."
د.عصام فاروق