ظاهره جميله.. ظن الكثير أنها اندثرت

ظاهره جميله..  
رأيتها وقد ظننت انها اندثرت
ألا وهي ظاهرة القراءة
فقد لاحظت الكثير من الشباب وكبار السن في السوبر جيت وعلي البلاج ممسكين بكتب ومنهمكين بقرائتها بنهم شديد ....
لدرجة ان احدهم كان يقرأ في كتابه بالسوبر جيت بتركيز شديد جداً وعندما حل الظلام داخل الاتوبيس اخرج تليفونه المحمول واستخدم كشافه ليقرأ علي ضوءه حتي نفذت بطارية المحمول ... لطول الرحله من القاهرة الي مرسي مطروح
فاستأذن من الجالس بجواره ليجلس مكانه بجوار الشباك حتي يكون يسقط ضوء مصباح الكرسي مباشرة علي صفحات الكتاب
نفس الشئ الان يجلس علي البلاج حولي تلاته كل منهم لايعرف الاخر ولكن مشتركين معا في حب القراءة
فكل منهم ممسك بكتابه يقرأ فيه وبتركيز شديد ناسيا جمال البحر والطبيعة الخلابه لشاطئ مطروح
وعندما سألت احدهم لماذا لايدخل علي النت ويحمل هذا الكتاب علي جهازه سواء لأب توب او تابلت ويقرأه مجانا
أجابني انه لايجد متعه القراءة إلا وهو ممسك بالكتاب في يده .... فهذه متعه لايجدها في الكتب الإلكترونية........
قلت له في نفسي معك كل الحق
فعلاً
ما أجملها هوايه وما أجمل أيامها وقت ان كنا واحنا في سن المراهقة ... نتهافت علي شراء القصص والروايات من علي الارصفه وكان ثمن الكتاب او القصه وقتها في ستينيات القرن الماضي لايتعدي القرش ونصف (حوالي 3 سنت أمريكي) (تلاته تعريفه (3 سنت أمريكي) بلهجة أهل المدن ... وستين فضه بلهجة أهل الصعيد قديما في مصر)
هل سيأتي يوم يسترجع فيه الكتاب مكانته مره اخري
وتعود المطابع للعمل كسابق عهدها الذهبي
اتمني ذلك .... وان يكون قريبا

وأتمني ان يشجع الآباء أبنائهم علي حب قراءة الكتاب
وقتها ستنصلح منظومة التعليم في بلادنا

محمد ابو طالب

شاركنا رأيك وكن جزءًا من مجتمعنا!

أحدث أقدم

نموذج الاتصال