قصة حبّ (من طرف واحد) في زمن النبوة.. ماذا تعرف عنها

امرأة جبارة
عرفتُ أن المرأة ضعيفة....
تميل لمن يتغزلها ويعشقها....
لكن (بريرة) تلك الجارية لم يشفع حب (مغيث) لها عندها...
قابلت حبًّا بصدود...
كسرت قلبًا...
ما رحمت دموعًا جرت على خدود (مغيث)...
تبعها في كل مكان علّها ترضى عنه...
لكنها أبت كل الإباء...
تشفّع لـ (مغيث) النبي صلى الله عليه وآله وسلم فما قبلت شفاعته...
تعجّب الصحابة من فعل (بريرة) بـ (مغيث)...
قصة حب من طرف واحد...
حقًّا...
لقد أذل الحب أعناق الرجال...
(بريرة) كانت جارية لأمنا عائشة رضي الله عنها...
أعتقتها...
وكانت (بريرة) زوجًا لـ (مغيث(...
فانفسخ العقد بحريتها وعبوديته...
فأبت مراجعته...
استرحمها بدموعه...
بالسير خلفها في كل مكان...
بشفاعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلم تقبل الشفاعة ولم تؤثر فيها الدموع...
تعجّب الرسول والصحابة من كم الحب الذي يحمله (مغيث) لـ (بريرة)... وكم الصدود والإعراض الذي تحمله (بريرة) لـ (مغيث)...
أخرج البخاري في صحيحه عن ابن عباس أن زوج بريرة كان عبدًا يقال له: مغيث... كأني أنظر إليه يطوف خلفها يبكي، ودموعه تسيل على لحيته...
فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- لعباس:
«
يا عباس، ألا تعجب من حب مغيث بريرة، ومن بغض بريرة مغيثًا»...
فقال النبي -صلى الله عليه وسلم: «لو راجعته»...
قالت: يا رسول الله، تأمرني؟
قال: «إنما أنا أشفع»...
قالت: لا حاجة لي فيه...
قصة حبّ في زمن النبوة
ربما تسأل لماذا رفضت أن تعود إليه... اتركك كي تبحث وتفكر لعلك تصل لسبب فالأسباب كثيرة.
الخلاصة: الحب من طرف واحد لا يكفي.

محمد فتحي

شاركنا رأيك وكن جزءًا من مجتمعنا!

أحدث أقدم

نموذج الاتصال