القلب الميت .. هل تعرف عنه شئ؟!

القلب الميت .. هل تعرف عنه شئ؟!
فالقلب الميت له أعرض، تعرف عليها وتأملها
الذي لا حياة به، فهو لا يعرف ربه، ولا يعبده بأمره وما يحبه ويرضاه،
بل هو واقف مع شهواته ولذاته؛ ولو كان فيها سخط ربه وغضبه،
فهو لا يبالى إذا فاز بشهوته وحظه، رضى ربه أم سخط،
فهو متعبد لغير الله: حبا، وخوفا، ورجاء، ورضا، وسخطا، وتعظيما؛ وذلا.
إن أحب.. أحب لهواه، وإن أبغض أبغض لهواه،
وإن أعطى أعطى لهواه، وإن منع منع لهواه. فهواه آثر عنده وأحب إليه من رضا مولاه.

فالهوى إمامه، والشهوة قائده، والجهل سائقه، والغفلة مركبه. فهو بالفكر في تحصيل أغراضه الدنيوية مغمور، وبسكرة الهوى وحب العاجلة مخمور.
ينادى إلى الله وإلى الدار الآخرة من مكان بعيد، فلا يستجيب للناصح، ويتبع كل شيطان مريد.
الدنيا تسخطه وترضيه. والهوى يصمه عما سوى الباطل ويعميه.
فمخالطة صاحب هذا القلب سقم. ومعاشرته سم. ومجالسته هلاك.
فتأمل وتغير

الصباغ

شاركنا رأيك وكن جزءًا من مجتمعنا!

أحدث أقدم

نموذج الاتصال