نظرية 2+2=5 وبناء الوعي


اثنان واثنان يساوي خمسة مثال على المفاهيم المغلوطة والحقائق الكاذبة التي يسوقها البعض بطريقة أو بأخرى، لأغراض ومصالح متعددة، قد تصل هذه المفاهيم إلى عقولنا عن طريق التعليم أو قد يكون الإعلام، وربما تكون بعض القناعات والعادات التي لا توافق الدين والعقل.
إما أن تكون لنا عقول لا تقبل أن تنخدع بكل ما تسمع وترى، وإما أن نكون ممن اقتنعوا أن 2 + 2 = 5
البداية
داخل إحدى المدارس في دولة ما... تحدث مدير المدرسة فى طابور الصباح وقال لجميع الطلاب بعد أن حياهم: هناك بعض التغييرات في المدرسة سيخبركم بها المدرسون ثم قال لهم: من فضلكم انتبهوا واتبعوا تعليماتهم حرفيًا، أنا أعلم أنكم ستجعلون المدرسة وكذلك زملاءكم يفتخرون بكم، وانتهى من حديثه. وفى أحد الفصول دخل المعلم وعلى الفور قام بالتوجه للسبورة وكتب عليها: 2+2=5 وطلب من التلاميذ أن يرددوا كلامه، وكما هو متوقع ردد جميع الطلاب ما قاله المدرس بصوت منخفض لعدم الاقتناع ثم طالبهم المدرس برفع أصواتهم فرددوا: 2+2=5
طالب خجول
ثم رفع طالب يده طالبا السماح بالحديث: ثم قال لكنها تساوي 4.
فإذا بالمعلم يكشر عن أنيابه ويقول له: لقد قلت إنها تساوي 5 هل فهمت تساوي 5.
وتلعثم الطالب "الخجول"، ثم استطرد المدرس كلامه وقال لا تفكر أنت لا تحتاج أن تفكر، وفي خجل جلس الطالب. (موقع مستشفى العقلاء).
طالب قوي
وبعد لحظات قام طالب آخر وقال له يا سيدى إنها تساوي 4 ودائما تساوي أربعة، فكيف يمكن أن تكون خمسة؟!
فقال له المعلم: من أعطى لك الإذن حتى تتحدث؟
وطلب منه أن يقول: 2+2=5
فغضب الطالب وقال له: 2+2=4 وأصر على رأيه
ثم قال الطالب للمعلم: أنت تعلم أنها أربعة، لماذا لا تخبرنا بذلك؟!
وفي غضب شديد قال له المدرس اسكت! ولا تتحرك من مكانك حتى أعود. ثم خرج من الفصل
المثبطون
بعد أن خرج المعلم تحدث إلى الطالب القوي بعض زملائه وقالوا له: اخرس سوف توقعنا جميعا في مشكلة، لقد أزعجت المدرس بكلامك هذا وسوف يقتلك.
الشرطة المدرسية
عاد المعلم وخلفه ثلاثة من الشرطة المدرسية وبعد أن دخل قال لهم: الطالب الوقح يظن أنه يعرف أكثر منا. (موقع مستشفى العقلاء)
وأمام الشرطة المدرسية قال المعلم: يا ولد قل لنا مرة أخرى 2+2 ماذا تساوي؟!
فأجاب الطالب وقال: 4 يا سيدي
فقال للشرطة: هل سمعتم شيئا كهذا من قبل؟
قالوا لا: إن 2+2=5
وأصر الطالب على موقفه، وأعطاه المعلم فرصة تلو الآخر كي يغير موقفه لكن الطالب رفض ذلك وأصر على موقفه.
فوجهت الشرطة السلاح نحوه محاولة أن ترهبه ليرجع عن رأيه فلم يرجع فأعطيت الأوامر لهم فقتل الطالب أمام زملائه. (موقع مستشفى العقلاء).
الشعب يتحدث
وبعد أن قاموا بإخرج جثة الطالب من الفصل قال المعلم للطلاب ما حاصل جمع 2+2 فأجاب أغلب الطلاب وفي صوت واحد 5 ثم قال اكتبوا الإجابة في دفاتركم الدراسية فكتبوا جميعا إلا واحدا شطب الإجابة وكتب بدلا منها 4.
فهل ستكون هذا الواحد؟.
لا تكن مثلهم
يبنغي أن تعلم أخي وأختي أن التقليد على ضربين: تقليد على بصيرة وهدى، من معرفة التابع للمتبوع، ومعرفة منهجه ودليله، فيسلك سلوكه، ويتبع منهجه، قال تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ}.
وتقليد على ضلال وجهل، دون معرفة من التابع للمتبوع، وصحة منهجه، فهذا التقليد مرفوض باطل لأنه لا يأتي إلا بالشر، قال عليه الصلاة والسلام: "لا تكونوا إمعة، تقولون إن أحسن الناس أحسنا، وإن ظلموا ظلمنا، ولكن وطنوا أنفسكم، إن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساؤا فلا تظلموا". رواه الترميذي
ومنهج التربية الإسلامية يربي أتباعه على البعد عن التقليد الأعمى الذي يئد الإبداع، ويزج بالإنسان في مهاوي الجهل والضلال، بل يربي فيهم الوعي في مسلكهم وسلوكهم وأقوالهم وأفعالهم وعباداتهم، وفي كل شؤونهم.
فبدون الوعي ستكون مطية للناس وبدون الوعي ستكون إمعة وستكون مثل قطعة الشطرنج يحركها صاحبها كيف يشاء ومتى شاء. فهيا انفض هذا الغبار ولا تقدم على فعل شىء إلا بعلم واقتناع تام، ولا تسقبل اي شىء كأنه حقيقة مُسلم بها دون دليل أو بينة فهذا ما تعلمناه من الإسلام. (شغل عقلك.. تتحكم وتتقدم وتسيطر، فهو نعمة من الله تستحق أن تشكر). 
أبطال القصة
المدير: يرمز لرئيس الدولة أو الرئيس في أي مؤسسة.
المعلم: يرمز للحكومة الظالمة أو الأعوان الظالمين والفاسدين في أي مكان.
والطالب الأول: الذي تساءل بخجل يرمز للذين يعرفون الحقيقة ولا يقدرون على التغيير.
أما الطالب الثاني: الذي قتلوه فهو يرمز للشجعان الذين لا يهابون الظلم.
أيضاً طلاب الفصل الذين عنفوا زميلهم يرمزون لعامة الناس الذين يريدون الاستقرار ويخافون من المشاكل ويضيعون حققهم. (موقع مستشفى العقلاء)
والطلاب الكبار (الشرطة المدرسية) الذين أحضرهم المعلم يرمزون لجنود الحكومات الظالمة وأجهزتها الأمنية أو المساعدين للفاسد بعمد أو بغير عمد.
والطالب الأخير: الذي شطب في كراسته على 5 وكتب بدلها 4 يمثل الوعى لدى الشعوب ورغم أنه يبدو قليلا لكن من المؤكد كلما زادت نسبته لن يستمر الظلم لحظة بعدها.
فهل لديك أفكار عملية عن كيفية زيادة وعي الناس من حولنا تجاه الأفكار التي تُعرض عليهم؟! إن كان لديك فحاول أن تًعرف غيرك وما أجمل أن تجدد نيتك لتخذ الأجر من الله.
 التربية الإبداعية -آدم آدم 

3 تعليقات

شاركنا رأيك وكن جزءًا من مجتمعنا!

أحدث أقدم

نموذج الاتصال