قصة قصيرة حقيقية حصلت معي
أحدثكم إياها مع قليل من الأكشن والغموض والإثارة والخيال!
هل جربت يوماً كيف يكون طعم
النمل؟
القصة كانت قبل شهر رمضان
بأربعة أيام عندما كنت على سطح المنزل وكان ضوء القمر خفيف حتى أكاد أرى ما على
الأرض، كنت مستلقياً على فرشتي كالعادة وأشاهد فيلم الرسالة وعندي كوب من
النسكافية وبعض البسكويت.. أشرب نسكافية وأكل بسكويت وأتابع الحلقات وأشرب نسكافية
وأكل بسكويت وأتابع الحلقات..
كانت تدور حولي مؤامرة قد
أسميها محاولة اغتيال لي، المهم أن ذلك العدو (النمل) استغل فرصة انتباهي لبعض
اللقطات تجمع النمل تحت جنح الليل وبدأ بالتسلق فوق أسوار القلعة (كأس النسكافية)..
اندمجت مع الفيلم وتركت كل ما حولي.. بعد حوالي الثلث ساعة كان قد استطاعت حوالي
25 نملة من الصعود للقلعة والسقوط فيها والبعض كان يمشي على الأسوار الداخلية
للقلعة..
تذكرت تلك الكأس بجانبي وكان
موعدي معها كي أشرب البقية تزامناً مع انتهاء الحلقة، تحسست الكأس من الخارج تحسباً
لأي عملية غدر وأي صعود للنمل عليها ولم أجد شيئاً عليها في الخارج! فكانت تلك لمسة
الأمان! بالنسبة لي على الأقل للحظات قليلة.
شربت شفطة عميقة ووضعت الكأس
على الأرض لكنني شعرت بشيء غريب على شفتي! وضعت اصبعي عليه واستخدمت نور شاشة
الهاتف للكشف عن هذا الشيء فوجدتها نملة تحمل ملامح البراءة! نظرت للكأس في الظلام
وشدني الفضول لمعرفة هل النملة كانت في داخل الكأس! لكن في نفس الوقت أحاول مواساة
نفسي وأخبر نفسي وأقنعها بأن تلك النملة قد صعدت على جسمي حتى وصلت لشفتي!
الفضول يحارب المواساة
والمواساة يذهب مفعولها رويداً رويداً! أمسكت هاتفي وفتحت عدسة الكاميرا وشغلت
برنامج تشغيل الفلاش كضوء عادي.. سلطت كامل طاقة الضوء على الكأس فوجدت الفاجعة أو
الصاعقة أو الصدمة.. سمها كما تسمها لكنك لم تجرب الشعور الذي مررت فيه! ولا
استطيع أن اوصفه وأعبر عنه لكنه شعور بأنك تحت مجال كهروميكامغناطيسي يؤثر على
الكبد والقلب والرئة وأصابع القدم!
المهم أنني على قناعة تامة
بشربي 7 نملات على أقل تقدير! لكن الجانب الجميل هو أن النمل لم يكن الوقت في
صالحه حتى يضع لي السم في النسكافية ولذلك نجوت بأعجوبة.
هل تظنني سأصمت؟ بالطبع لا فردي
سيكون على شكل خطتين استراتجيتين (نهاية القصة) سأضع للنمل بعض البسكويت وأتركهم
لساعة حتى يتجمع أكبر قدر من النمل على البسكويت وبعدها سأستخدم "بف
باف" –مبيد حشري بودرة- لعمل دائرة حول تجمع النمل على البسكويت (خطة الحصار)
وبعدها سأرش قليلاً منه بوسط هذه الدائرة مع ضحكات عالية مدوية كي أربك هذه الصفوف
وأجعلها تموت ببطيء شديد (خطة القضاء).
إجعل العالم يعرف بها
هههههههههههههههههههههههههههه
ردحذفاضحك الله سنك اخي الكريم
حذف