يروي أن الإمام
أبي حنيفة رضي الله عنه كان
يجلس مع تلاميذه يتحدث إليهم في درس عن الصيام، و كان لألم في ساقيه قد جلس فارداً
رجليه للأمام أثناء إلقائه الدرس عندما دخل عليهم رجلاً فخيماً ذا مهابة كانت تبدو
عليه سيماء العلم و الوقار، و هنا قام أبي حنيفة بسحب رجليه و ثنيهما رغم ما به من
ألم و ذلك تأدباً في حضرة رجل تصور لمنظره المهيب أنه قد يكون أعلم منه!.
فلما
أنهي أبي حنيفة الدرس قام هذا الرجل
و توجه بالسؤال إلي الإمام
قائلاً: يا
إمام..من أي وقت لأي وقت يكون الصيام؟. فقال الإمام رضي الله عنه: من طلوع
الفجر إلي مغيب الشمس.
فقال الرجل: يا
إمام فإن لم تغب الشمس فماذا عسانا نفعل؟.
و هنا قال ابي حنيفة قولته
المشهورة: الأن آن لأبي حنيفة أن يمد رجليه.
قام أبي حنيفة بالعودة لمد
رجليه بعدما أدرك تهافت الرجل و قلة علمه و حالته الفكرية المتدهورة بعدما كان يظن
قبل أن يتحدث الرجل أنه بإزاء عالم كبير!.