بكاء "مدرس" لغة عربية بعد إعراب "طالب" جملة

في مدرسة سودانية أستاذ لغة عربية، قال للتلميذ:
قف يا ولدي وأعرب :
(عشق المغترب تراب الوطن)
وقف الطالب وقال:
عشق: فعل صادق، مبني على أمل يحدوه إيمان واثق بالعودة الحتمية.
المغترب: فاعل، عاجز عن أن يخطو أي خطوة في طريق تحقيق الأمل، وصمته هو أعنف ردة فعل يمكنه أن يبديها.
تراب: مفعول به مغصوب، وعلامة غصبه أنهار الدم وأشلاء الضحايا والقتلى. (مستشفى العقلاء)
الوطن: مضافة إلى تراب، مجرورة بما ذكرت من إعراب تراب سابقا.
تفاجأ الطلاب، وابتسم المعلم، لادراكه ما يريد أن يوصله الطالب للتلاميذ. فأراد ان يسمع من الطالب الكثير... فقال: يا ولدي، مالك غيرت فنون النحو، وقانون اللغة؟ إليك محاولة أخرى ... أعرب:
(صحت الأمة من غفلتها )
قال الطالب:
صحت: فعل ماضي ولىّ، على أمل أن يعود.
والتاء: تاء التأنيث، في أمة لا تكاد ترى فيها الرجال.
الأمة : فاعل، هدَّه طول السبات، حتى أن الناظر إليه، يشك بأنه لا يزال على قيد الحياة. (مستشفى العقلاء)
من: حرف جر، لغفلة حجبت سحبها شعاع الصحو.
غفلتها: اسم، عجز حرف جر الأمة، عن أن يجر غيره.
والهاء: ضمير ميت، متصل بالأمة التي هانت عليها الغفلة، مبني على المذلة التي ليس لها من دون الله كاشفة.
فدمعت عين المعلم وقال متأثرا:
"ما لك يا ولدي نسيت اللغة وحرّفت معاني التبيان؟"


وداد معروف – مستشفى العقلاء

شاركنا رأيك وكن جزءًا من مجتمعنا!

أحدث أقدم

نموذج الاتصال