أريد
أن أعيش حرًا طليقًا، أناضل من أشاء، وأجادل من أشاء، وأنتقد من أشاء، وأن أقول كلمتي
الخير والشر للأخيار والأشرار في وجوههم، لا متملقًا أولئك، ولا خاشيًا هؤلاء.
إن
العبد المقيد بقيود الإحسان والنعم، لا يمكن أن يكون حرًا وآخر
ما أقول لك: إني أفضل أن أعيش ممقوتًا مرذولًا عند الناس
على أن أعيش ذليلاً مستعبدًا لهم، ولا أحب أن أرتفع ارتفاع الزيزفون والسَّرْو إذا
كانت اليد التي ترفعني غير يدي، وحسبي من الرفعة والشرف أن أنال منها نصيبي الذي قسم
لي قدر ما تسمح به قوّتي ومواهبي، لا أزيد على ذلك شيئًا.
المنفلوطي - فتأمل