حكى أن رجل أراد أن يتزوج، ووضع فى أحلامه امرأه شقراء بيضاء تسر الناظرين.
صدمة
وتزوج الرجل وكشف عن وجه زوجته التى لم يرها إلا في ليلة الزفاف
!
ووجدها سوداء وليست جميلة بالنسبة له فهجرها فى ليلة الزفاف.
واستمر الهجران بعد ذلك فلما استشعرت زوجته ذلك، ذهبت اليه وقالت له: أعلم
أنك لا ترغبني ووضعت يدها عليه وقالت وهي تبتسم يا ابن العم: "لعل الخير يكمن فى الشر"
الزوج يترك زوجته
فدخل بها وأتم زواجه ولكن استمر فى قلبه ذلك الشعور بعدم رضاه عنها
فهجرها مرة ثانية. ولكن هذه المرة هجرها عشرين عاما ولم يدرى أن زوجته
حملت منه. (مدونة مستشفى العقلاء)
بعد مرور 20 سنة
وبعد عشرين عاما رجع الى المدينة حيث يوجد بيته وأرد أن يصلى فدخل
المسجد فسمع إمام يلقى درس فجلس فسمع فأعجب وانبهر به فسأل فقالوا هو أعلم أهل
المدينة فسأل عن اسمه ولقبه فعرف إنه إبنه، فبكى الرجل. وتذكر قول زوجته عندما
قالت له: (لعل الخير يكمن فى الشر)
فذهب الأب إلى إبنه وقال له: سوف أذهب معك الى منزلك ولكنى سأقف أمام
الباب وقل لإمك رجل أمام البيت يقول لك: (لعل
الخير يكمن فى الشر).
فلما ذهب وقال لإمه.. قالت:
أسرع وأفتح الباب، إنه والدك أتى بعد غياب!
فإذا مررت بشىء لا تريده فتذكر هذه القصة فربما يكون الشر خير وأنت لا
تدري.واصبر وأجعل الرضا منهج حياتك.
قال تعالى: (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ
خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ
يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)
قال الحسن:
لا تكره الملمات الواقعة والبلايا الحادثة فلربّ أمر تكرهه فيه نجاتك،
ولربّ أمر ترجوه فيه عطبك.
وأنشد أبو سعيد الضرير:
ربّ
أمر تتقيه جرّ أمرا ترتضيه .
خفي
المحبوب منه وبدا المكروه في
فالإنسان لا يعلمون الخير، والشر فيما قدِّر له؛ ولكن الله يعلم ذلك. (مدونة مستشفى العقلاء)
فتوكل على الله وأجعل
الرضا منهج حياة. والحمد لله رب العالمين