يقال ان سليمان عليه السلام كان جالساً
على سرير ملكه
وقد حملته الريح في الجو فنظر سليمان
إلى مملكته وطاعة الإنس والجن وانقيادهم لعظيم هيبته وسياسته فاضطرب السرير وهم بالانقلاب
فقال سليمان للسرير استقم فنطق السرير وقال: استقم أنت حتى نستقيم نحن كما قال عز من
قائل: (إن اللهَ لا يُغير ما بقومٍ حتى يُغيروُا ما بأنفسِهمِ) وقال أبو عبيدة في أمثاله
(من سلك منهج الجد أمن العثار) ويجب أن يكون الوزير عالماً عاقلاً شيخاً لأن الشاب
وإن كان عاقلاً لا يكون في التجربة كالشيخ والذي يتعلمه الناس من تجارب الأيام لا يتعلم
إلا من المشايخ والوزير زين السلطن والزين يجب أن يكون صالحاً طاهراً من الشين ويحتاج
الوزير إلى خمسة أشياء لتحمد خبرته، وتحسن سيرته، التيقظ ليظهر في كل أمر يدخل فيه
له وجه المخرج منه، والعلم حتى تتضح له الأمور الحقيقية، والشجاعة حتى لا يخاف من شيء
في غير موضع الخوف، والصدق لئلا يعمل مع أحد غير الصحيح وكتمان سر السلطان إلى أن يدركه
الموت.
مصدر المصدر: مدونة مستشفى العقلاء عن كتاب التبر المسبوك لأبو حامد الغزالي
مصدر المصدر: مدونة مستشفى العقلاء عن كتاب التبر المسبوك لأبو حامد الغزالي
قصة جميلة بارك الله فيك
ردحذف