قال أبو الحسن الاهوازي في كتاب الفرائد والقلائد
الدنيا
لا تصفو لشارب، ولا تبقى لصاحب فخذ زاداً من يومك لغدك فلا يبقى يوم عليك ولا غد. ويقال
أنه كان على قبر يعقوب بن ليث مكتوباً هذه الأبيات عملها قبل موته وأمر أن تكتب على
قبره وهي هذه:
سَلامُ عَلىَ أهلِ القُبُورِ الدوارِس ... كأنُهم
لم يجلِسُوا فِي المجَالِسِ
ولم يشَربُوا مِن بارِدِ الماءِ شربة ... ولم
يأكلُوا ما بين رطبٍ ويابِسِ
فقد جاءنِي الموتُ المهولُ بِسكرةٍ ... فلم تَغن
عنِي ألف آلافِ فارِسِ
فياَ زائرُ القبرِ اتعظ واعتبر بِنا ... ولا
تك فِي الدُنيا هُدِيتَ بآنسِ
خُرَاسان نحويها وأطرافُ فارسِ ... وما كُنتَ
عن مُلكِ العِراقِ بآيسِ
سَلامُ علىَ الدُنيا وطِيبِ نعِيمٍها ... كأن
لم يكُن يعقُوبُ فِيها بِجالسِ
إن لم تبكيني فقد تباكيت
ردحذف