قال مالك بن دينار: مررت ببعض سكك البصرة، فإذا الصبيان يرمون
رجلاً بالحجارة ويقولون: هو يزعم إنه يرى
ربه على الدوام. قال فزجرت عنه الصبيان، وقلت له:
ما الذي يزعم هؤلاء؟ قال وما يزعمون؟ قلت يزعمون انك تزعم ترى ربك على الدوام، فبكى،
وقال والله! ما فقدته لما أطعته. ثم أنشأ يقول:
على
بعدك لا يصبر ... من عادته القرب
ولا
يقوى على هجرك ... من تيمه الحب
لئن
لم ترك العين ... فقد أبصرك القلب