الناس كالعبوات إما ممتلئة خير
وقليل من الشر أو ممتلئة شر وقليل من الخير ونوع ثالث وهو الأغلب عبوات فيها من
الخير وفيها من الشر والجزء الأكبر من العبوة فارغ ..
العبوات التي امتلأت كلها
بالخير أو الشر تسعى لصب خيرها أو شرها في غيرها من العبوات الفارغة كي
تقوى وتقود الأمة إلى أهدافها فإن نجح أهل الشر في استقطاب الناس إلى صفهم كانت
الغلبة والسيطرة لهم وإن نجح أهل الخير كانت الغلبة والسيطرة لهم . (وعلى
أهل الخير أن يعملوا ليكونوا أقوياء فهذا من صميم الدين والدعوة) ..
فاحذر أن تكون في صف الشر عن
قصد أو غير قصد .. فأهل الشر في هذا الوقت من الزمن يمتلكون آليات لجذب وتزين الشر
لناس وهم أقوى إعلاميا ...
أهل الشر شغلهم الشاغل أن يتم
االسيطرة على عقلك لتكون أحد جنودهم المخلصين ليستخدموك في أي وقت ضد قوى الخير
وهو عدوهم اللدود ..
لا يغرك إن زين الشر نفسه ببعض
من الخير ولا تعادي أهل الخير إن حدث وتلوث ببعض الشر فقد قلنا في البداية إن
الناس كالعبوات إما كثيرها خير وقليلها شر أو العكس.
في النهاية .. يسعى أهل الخير
لتوعيتك بالعلم والمعرفة وأهل الشر للسيطره عليك .. ولا تقول إنك محايد لا تنتمي
لأحد فأنت غير مخير فالجاهل الفارغ من كل مضمون نصير الظالمين عن غير قصد ..
تعلم واختر أن تجعل الخير أهلك
وموطنك . ويقال من لم تكن لديه خطة فهو جزء من خطة الآخرين ..